نام کتاب : السنة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 115
[1] السنة كلها تشريع : والحديث حول كيفيات الاستفادة منها يدعونا ان نمهد له بالحديث عن تشخيص نفس السنة التي تقع موقع التشريع ، فهي وان اتفقوا على تعريفها بقول المعصوم وفعله وتقريره الا أنهم قيدوا حجيتها بما أحزر أنها واردة مورد التشريع ، ولذا قسموها إلى أقسام ، يقول في سلم الوصول ؟ وهو كلام جار نظيره على السنة الكثير ؟ : ليس كل ما روي عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، من أقواله وأفعاله وتقريراته تشريعا يطالب به المكلفون ، لأن الرسول بشر كسائر الناس اصطفاه الله رسولا لهداية الناس وارشادهم ، قال تعالى : ( قل انما أنا بشر مثلكم يوحى إلي ( 1 ) فما صدر منه ينتظم الأقسام الآتية : ( 1 ) ما صدر منه بحسب طبيعته البشرية كالأكل ، والشرب ، والنوم ، وما إلى ذلك من الأمور التي مرجعها طبيعة الانسان وحاجته . ( 2 ) ما صدر منه بحسب خبرته وتجاربه في الحياة وفي الأمور الدنيوية ، وبحسب تقديره الشخصي للظروف والأحوال الخاصة ، وذلك مثل شؤون التجارة والزراعة والمسائل المتعلقة بالتدبيرات الحربية ، وما إلى ذلك من الأمور التي يعتمد فيها على مقتضيات الأحوال ومراعاة الظروف . وهذان القسمان ليسا تشريعا ، لأن مرجع القسم الأول الطبيعة والحاجة البشرية ، ومرد القسم الثاني الخبرة والتجارب في الحياة والتقدير الشخصي