نام کتاب : السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج نویسنده : الفاضل القطيفي جلد : 1 صفحه : 15
الناس برفضها ، فاعتذرت . . وما بلغت ( حينئذ ) منها حقيقة تعريضية بل تصريحية بأنواع التشنيع ، فلما تأملته الآن مع علمي بأن ما فيها أوهى من نسج العناكب ، فدمع الشريعة على ما فيها من مضادها ساكب ، وهو مع ذلك لا يألو جهدا بأنواع التعريض بل التصريح . . فاستخرت الله على نقضها وإبانة ما فيها من الخلل والزلل ، ليعرف أرباب النظر من أهل العلم والعمل الحق فيتبعوه ، والباطل فيجتنبوه ، فخرج الأمر بذلك ، فامتثلت . . " [1] . أما قبل هذا فقد كان الفاضل القطيفي من تلامذته والمستجيزين منه الحديث كما مر عن صاحب " الحدائق " [2] ولذلك قال فيه : " والعجب أنه مع كونه يروي عن الشيخ الكركي كانت له معه معارضات ومناقضات . . وقد وقعت بيدي رسالة من رسائله سماها ب " الرسالة الحائرية في تحقيق المسألة السفرية " ذكر في صدر الرسالة المذكورة ما اتفق له مع الشيخ علي في سفره معه للمشهد المقدس الرضوي من المسائل التي نسبه فيها إلى الخطأ . . إلى أن قال : ثم فارقته قاصدا المشهد الغروي على أحسن الحال . فلما وصلت تواترت الأخبار عنه من الثقات وغيرهم بما لا يليق بالذكر ، إلى أن انتهى الأمر إلى دعواه العلم ونفيه عن غيره . فبذلت وسعي بجميع أنواع الملاطفة في ( طلب ) رضاه بالاجتماع للبحث والمذاكرة ، فأبى . . " . وذكر في آخر الرسالة ما صورته : " وإذا فرغت من هذه فأنا مشتغل بنقض رسالته " الخراجية " وكشف لبس ما رتبه فيها من المباحث الإقناعية " وهو مما يقضى منه العجب العجيب ، كما لا يخفى ذلك على الموفق الأريب " [3] . تحديه شيخه بمناظرته : أما قوله : " فبذلت وسعى بجميع أنواع الملاطفة في ( طلب ) رضاه بالاجتماع
[1] مقدمة الكتاب للقطيفي . [2] لؤلؤة البحرين : 159 . [3] لؤلؤة البحرين : 163 161 .
15
نام کتاب : السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج نویسنده : الفاضل القطيفي جلد : 1 صفحه : 15