responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 92


ترى ، أبعد هذا يستكثر على من يعبد الله ولا يشرك بعبادته أحدا ، أن يسجد لله على تربة قتيل الله وابن قتيله ، وحبيب الله وابن حبيبه ، والداعي إليه والدال عليه والناهض به والباذل دون سبيله أهله ونفسه ونفيسه والواضع دم مهجته في كفه تجاه أعلاء كلمته ونشر توحيده وتوطيد طريقه وسبيله ؟ ( فما لكم كيف تحكمون ) ؟
ومن هنا قال الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد عن أرض الحسين كربلاء المقدسة :
( فهي اليوم حرم يزوره المسلمون للعبرة والذكرى ، ويزوره غير المسلمين للنظرة والمشاهدة ، ولكنها لو أعطيت حقها من التنويه والتخليد لحق لها أن تصبح مزارا لكل آدمي يعرف لبني نوعه نصيبا من القداسة وحظا من الفضيلة ، لأننا لا نذكر بقعة من بقاع هذه الأرض يقترن اسمها بجملة من الفضائل والمناقب أسمى وألزم لنوع الانسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء بعد مصرع الحسين عليه السلام فيها ) [1] .
وبغض النظر عما في تلك التربة من شرف معنوي باعتبارها مذكرا ومنبها على آيات الصمود الحق بوجه الطاغوت ، وما فعله آل الله من إيثار الحق على مهجهم وما جناه آل الشيطان على أنفسهم ، فإنها لم تكن في الواقع سوى قطعة من تراب طاهر ، والمناقشة في صحة السجود عليها كالمناقشة في صحة السجود على أي تراب طاهر ، لكونهما من جنس



[1] أبو الشهداء : 145 .

92

نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست