responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 88


الذي يكون على شئ وبدن الساجد على شئ آخر ؟
والجواب باختصار : نعم ، فقد وردت روايات متعددة عن أهل البيت عليهم السلام تؤكد على عدم اشتراط اتحاد مواضع السجود على شئ واحد ، منها ما رواه حمران عن أحدهما - الباقر أو الصادق عليهما السلام - قال : لا بأس بالقيام على المصلى من الشعر والصوف إذا كان يسجد على الأرض ، فإن كان من نبات الأرض فلا بأس بالقيام والسجود عليه [1] .
ووردت جملة من الفتاوى المدعومة بالأثر من طريق العامة صريحة بصحة هذا السجود كما لو وضع الساجد مثلا جبهته على التراب وكان جسمه على الفراش أو الثوب أو الحصير ونحو هذا [2] ، فالشرط إذن أن يكون موضع الجبهة على ما يصح السجود عليه ، ولا يضر فيما لو كان البدن خارجا ولكن في مكان طاهر [3] .
ومن هنا يتضح التوافق على جواز التغاير في مواضع السجود ، ويختص مذهب أهل البيت عليهم السلام باشتراط وضع الجبهة على الأرض ، أو ما أنبتت .
ولا خلاف أيضا في صحة السجود على أية بقعة من بقاع الأرض بعد إحراز طهارتها ، ولا فرق في ذلك بين أن يكون السجود على جبل أو



[1] الاستبصار 1 : 335 / 2 باب 119 السجود على شئ ليس عليه سائر البدن ، كتاب الصلاة .
[2] انظر : المدونة الكبرى 1 : 75 . ومصنف عبد الرزاق 1 : 392 / 1529 باب الصلاة على الصفا والتراب . وفتح الباري 1 : 413 .
[3] تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي 1 : 273 .

88

نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست