نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 36
فالساجد إذن ما دام في موضع القرب والزلفى يمكنه أن يطلب من ذخائر الرحمة وأبواب المغفرة ما يشاء . عن عبد الله بن هلال قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام تفرق أموالنا وما دخل علينا ، فقال عليه السلام : عليك بالدعاء وأنت ساجد ، فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد . قال : قلت : فأدعو في الفريضة ، واسمي حاجتي ؟ فقال عليه السلام : نعم ، قد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وفعله علي عليه السلام بعده [1] . وعن عبد الرحمن بن سيابة قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام : أدعو وأنا ساجد ؟ فقال عليه السلام : نعم ، فادع للدنيا والآخرة ، فإنه رب الدنيا والآخرة [2] . وعن زياد القندي قال : كتبت إلى أبي الحسن الأول عليه السلام : علمني دعاء ، فإني قد بليت بشئ - وكان قد حبس ببغداد حيث أتهم بأموالهم - فكتب إليه عليه السلام : إذا صليت فأطل السجود ثم قل : ( يا أحد من لا أحد له ) حتى ينقطع النفس ، ثم قل : ( يا من لا يزيده كثرة الدعاء إلا جودا وكرما ) حتى تنقطع نفسك ، ثم قل ( يا رب الأرباب أنت أنت أنت الذي انقطع الرجاء إلا منك ، يا علي يا عظيم ) .
[1] الكافي 3 : 324 / 11 الباب السابق . [2] الكافي 3 : 323 / 6 الباب السابق .
36
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 36