نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 23
وأما من حيث الذكر ، فالذكر الذي ينبغي قوله في كل منهما يشترك في جوانب ويختلف في أخرى ، فالاشتراك بذكر التسبيح والتحميد ، وهو التنزيه والشكر على النعم . سأل محمد بن سنان الإمام الرضا عليه السلام عن علة جعل التسبيح في الركوع والسجود فقال عليه السلام : لعلل ، منها أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتورعه واستكانته وتذلله وتواضعه وتقربه إلى الله مقدسا له وممجدا ، مسبحا مطيعا ، معظما شاكرا لخالقه ورازقه فلا يذهب به الفكر والأماني إلى غير الله [1] . وأما موضع الافتراق ففي الأول التعظيم في الانحناء ، وفي الثاني ذكره بالعلو مع التذلل والانحطاط والصاق الجبين بالتراب بمعنى ربي أنت العلي وأنا الوضيع الداني . عن هشام بن الحكم ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام - في حديث صلاة النبي صلى الله عليه وآله في الاسراء - قال : قلت له . . ولأي علة يقال في الركوع : ( سبحان ربي العظيم وبحمده ) ويقال في السجود : ( سبحان ربي الاعلى وبحمده ) ؟ قال عليه السلام : يا هشام . . فلما ذكر ما رأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه ،
[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام / الشيخ الصدوق 2 : 106 / 1 باب 34 . العلل التي ذكرها الفضل بن شاذان والتي سمعها من الإمام الرضا عليه السلام مرة بعد مرة ، تحقيق السيد محمد مهدي السيد حسن الخرسان ، منشورات الأعلمي - طهران ( أوفسيت على طبعة المكتبة الحيدرية - النجف الأشرف ) 1390 ه .
23
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 23