responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 101

إسم الكتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية ( عدد الصفحات : 108)


التربة الحسينية بما ليس فيه أدنى مجال للشك ، وبعد ثبوت كون السجود على مطلق الأرض هو الفرض النازل من الله تعالى على عباده والمؤكد بسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، سيكون السجود على التربة الحسينية ليس فرضا ، وإنما من المستحبات الأكيدة وهذا هو ما يقوله جميع الشيعة بلا استثناء اقتداء بأهل البيت عليهم السلام ، ولهذا تراهم كما يسجدون على التربة الحسينية يسجدون على غيرها مما صح السجود عليه كالتراب والرمل والحصى أو مما أنبتت الأرض مما لم يؤكل ولا يلبس .
ومع هذه الحقيقة قد ذهب المتطرفون من خصوم الشيعة إلى القول بأن الشيعة لا تجيز السجود على غير التربة الحسينية ، بل وصفوا سجودهم على التربة الحسينية بالسجود لغير الله ، ومن غبائهم أنهم لم يفرقوا بين السجود على الشيء وبين السجود للشيء ، إذ لو جاز أن يقال إن الشيعة تسجد للتربة الحسينية ، لجاز القول بأن العامة تسجد للأرض أي تسجد لما هو أدنى وأقل منزلة من التربة الحسينية لثبوت شرف التربة الحسينية على غيرها من الأرض . هذا في الوقت الذي نجد فيه تصريح جميع فقهاء الشيعة بأنه يحرم السجود لغير الله وأنه من يفعل ذلك فقد كفر وخرج عن دين الاسلام ، لان السجود عبادة فلا تصح لاحد سواه تعالى مهما كان نبيا أو وصيا .
قال الشيخ عبد الحسين الأميني رحمه الله : وليس اتخاذ تربة كربلاء لدى الشيعة من الفرض المحتم ، ولا من واجب الشرع والدين ، ولا مما ألزمه المذهب ، ولا يفرق أي أحد منهم - منذ أول يوم - بينها وبين غيرها من تراب الأرض في جواز السجود عليه ، خلافا لما يزعمه الجاهل بهم

101

نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست