responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 94


الذي يطلق التكفير عليهم كيفما شاء ، إنما هو من القذارة بمكان لا يستحق معه الجواب أو العتاب ، ولولا مخافة أن ينخدع الغر السليم بتلك الأكاذيب والأراجيف التي ما أنزل الله بها من سلطان لما ضم هذا الفصل زمان أو مكان [1] .
وقد ارتأينا أن يكون الحديث فيه موزعا على الفقرات الآتية :
أولا : تاريخ السجود على التربة الحسينية :
تقدم آنفا ما يشير إلى أن شرف المكان إنما هو بشرف المكين ، وكدليل على ذلك - نقتبسه من عصر صدر الاسلام - وهو ما جرى على آل البيت عليهم السلام وعموم المسلمين بعد استشهاد أسد الله وأسد رسوله حمزة عليه السلام عم النبي صلى الله عليه وآله ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وآله نساء المسلمين بالنياحة عليه ، ثم بلغ أمر المسلمين في تكريم حمزة عليه السلام بعد استشهاده وعلى مرأى من النبي صلى الله عليه وآله وعلمه أن عملوا التسابيح من تربته ، وكان أول من عمل ذلك سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، ثم اقتدى بها المسلمون ، حتى بقيت الحالة هكذا إلى أن استشهد الإمام الحسين عليه السلام فعدل بالامر إلى تربته الشريفة ، وقد جاء التصريح بهذا عن الإمام الصادق عليه السلام قال : إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت سبحتها من خيط صوف مفتل ، معقود عليه عدد التكبيرات ، وكانت عليها السلام تديرها بيدها تكبر وتسبح ، حتى قتل حمزة بن عبد المطلب ، فاستعملت تربته ، وعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلما قتل الحسين عليه السلام عدل بالامر إليه ،



[1] انظر : الأرض والتربة الحسينية / الشيخ كاشف الغطاء : 29 .

94

نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست