نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 34
وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في وصف أهوال يوم القيامة : . . . حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة ان يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ، ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار ، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود . . [1] . 12 - شهادة الأرض للساجد عليها يوم القيامة : ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام استحباب تغيير مكان الصلاة باستمرار وخصوصا في الأماكن المقدسة ، وذلك لان الأرض تشهد للمصلي عند الله تبارك وتعالى ، ولا سيما البقعة التي يضع عليها جبهته سجودا لله جل وعلا ، عن أبي ذر الغفاري رحمه الله في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : يا أبا ذر ، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة . . يا أبا ذر ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضا : يا جارة ، هل مر بك اليوم ذاكر لله عز وجل ، أو عبد وضع جبهته عليك ساجدا لله تعالى ؟ فمن قائلة لا ، ومن قائلة نعم ، فإذا قالت نعم ، اهتزت وانشرحت وترى أن لها فضلا على جارتها [2] . وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : صلوا في المساجد في بقاع مختلفة ،
[1] فتح الباري بشرح صحيح البخاري 2 : 552 / 806 . [2] أمالي الشيخ الطوسي : 534 .
34
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 34