responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 26


والسجود الذي نروم الحديث عن فضله وآثاره ليس سجود المرائين والمنافقين القائم على أساس بلوغهم أهداف خسيسة زائلة ، ومقاصد حقيرة عاجلة ، فلا شك أنه ليس له من تلك الآثار نصيب ، ولا لفاعله إلا الخيبة والخسران .
وإنما هو السجود الصادق لله عز وجل وإن اختلفت شدته ورتبته من ساجد إلى آخر ، وبالجملة فإن السجود الصادق لله عز وجل له من الآثار والفضائل ما يجل وصفها ، وسوف نذكر ما تيسر لنا منها اهتداء بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله عليهم السلام ، وعلى النحو الآتي :
1 - مدح الساجدين في القرآن الكريم :
لقد مدح الله تعالى الساجدين في أكثر من موضع ، ولا سيما ممن جمع مع السجود الجهاد في سبيل الله وتحلى بمكارم الأخلاق ، لان السجود بطبيعته خضوع لله تعالى ، لذا فإنه يستوجب الزهد بكل شئ من أجله تعالى ، والاقبال على ما يوفر رضاه ومحبته ، قال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) [1] .
أي أن سجودهم لله تذللا وتخشعا أثر في وجوههم أثرا ، وهو سيماء الخشوع لله ، ويعرفهم به من رآهم ، وقيل : المراد أثر التراب في جباههم لأنهم كانوا إنما يسجدون على التراب ، لا على الأثواب [2] .



[1] سورة الفتح : 48 / 29 .
[2] الميزان في تفسير القرآن / السيد محمد حسين الطباطبائي 18 : 300 في تفسير الآية السابقة ، مؤسسة مطبوعات اسماعيليان - قم ( أفست على طبعة بيروت 1393 ه‌ ط 3 ) .

26

نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست