نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 13
فعله تعالى فهي كالمطيع له سبحانه ، وهذا ما عبر عنه بالساجد [1] . وقد ورد في القرآن الكريم ما يؤيد كلا النوعين بآيات كثيرة ، ومن الآيات ما اشتمل على كلا النوعين من السجود ( التسخير والاختيار ) ، كقوله تعالى : ( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ) [2] . ثانيا : العبادة في السجود : لا شك أن السجود في ذاته عبادة إذ إنه يمثل غاية الخضوع ، بل هو أبلغ صور التذلل لله سبحانه وتعالى ، لأنه يربط بين الصورة الحسية والدلالة المعنوية للعبادة في ذلة العبد ، وعظمة الرب ، وافتقار العبد لخالقه . ولا يكون الانسان عبدا لله تعالى إلا بهذا التذلل وبهذه العبودية . ومن هنا يظهر سر اختصاص السجود بالقرب من الله تعالى [3] ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد [4] .
[1] المسائل السروية / الشيخ المفيد : 49 ، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد رقم 46 - 1413 ه ط 1 . [2] سورة النحل : 16 / 49 . [3] فقه السجود / علي بن عمر بادحدح : 20 - 21 بتصرف ، دار الأندلس - جدة 1415 ه . [4] جامع أحاديث الشيعة 5 : 463 / 8039 - 8311 . وصحيح مسلم بشرح النووي / 4 : 267 / 482 باب 42 ما يقال في الركوع والسجود ، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، دار الكتب العلمية - بيروت 1415 ه ط 1 . وسنن أبي داود 1 : 231 / 875 باب الدعاء في الركوع والسجود ، دار الفكر - بيروت . وفيض القدير شرح الجامع الصغير / المناوي 2 : 87 / 1348 ، دار الكتب العلمية - بيروت 1415 ه 1994 ، ط 1 .
13
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 13