responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 132


الحسين الشهيد ( ع ) وفي التبرك به وبتربته .
بل اتضح من أدلة تبرك الصحابة برسول الله وآثاره وآله وأقربائه ، أن التبرك بتربة ( ع ) لم يكن مورد شك وريب ، كيف وقد قال السمهودي في كتابه وفاء الوفاء ج 2 ص 544 : " كانوا ( يعني الصحابة وغيرهم ) يأخذون من تراب القبر - يعني قبر النبي ( ص ) - فأمرت عائشة فضرب عليهم ، وكانت في الجدار كوة فكانوا يأخذون منها ، فأمرت بالكوة فسدت " ومعلوم أن منعها لهم لم يكن إلا لأن أخذ التراب دائما يوجب خراب البقعة المباركة ، لا لأنه شرك ، لأنه لو كان لذلك لصرحت به ولأنكره الصحابة ، كيف والأخذ هم فيهم الصحابي وغيره وطبعا بمرأى منهم وبمسمع .
وفي وفاء الوفاء أيضا ج 1 ص 69 ، عن نزهة الناظرين للبرزنجي ص 116 ط مصر في البحث عن حرمة المدينة وحكم اخراج ترابها قال : ويجب على من أخرج شيئا من ذلك ( يعني تراب المدينة ) رده إلى محله ، ولا يزول عصيانه إلا بذلك ما دام قادرا عليه . نعم ، استثنوا من ذلك ما دعت الحاجة إليه للسفر كآنية من تراب الحرم وما يتداوى به منه ، كتراب مصرع حمزة رضي الله عنه للصداع ، وتربة صهيب رضي الله عنه لاطباق السلف والخلف على نقل ذلك .
وقد روي أن عمر بن الخطاب تبرك وتوسل بالعباس عم النبي ( ص ) في الاستسقاء وتوسل عباس رحمه الله تعالى بعلي أمير المؤمنين ( ع ) [1] ، وتبرك مصعب بن الزبير بالحسين ( ع ) ، فإذا كانوا



[1] ذكرنا مصادره في رسالة التبرك مفصلا ، راجع السيرة الحلبية ج 2 ص 52 ، والغدير ج 7 ص 301 .

132

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست