responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 100


كانت تختلف عنه في الحجم ويقول محمد بن عبد الله العلوي في حواشيه على ابن ماجة ( كتاب الإقامة باب 63 / 64 ) أن الخمرة تتسع للسجود فحسب ، وأما الحصير فكان طول الرجل .
وفي شرح عون المعبود لسنن أبي داود ج 1 ص 248 نقل عن الطبري وفتح الباري والأزهري وأبي عبيد الهروي وجماعة بعدهم : أنها مصلى صغير يعمل من سعف النخل ، سميت بذلك لسترها الوجه والكفين من حر الأرض وبردها فإن كانت كبيرة سميت حصيرا .
ويقرب من هذا المعنى ما في إرشاد الساري ج 1 ص 365 ، وشرح الأحوذي لجامع الترمذي ج 1 ص 126 / 272 ، وفتح الباري ج 1 ص 411 / 364 ، وهامش الترمذي ج 2 ص 151 / 152 .
وفي هامش البحار ج 76 ص 136 : الخمرة حصيرة صغيرة تعمل من سعف النخل وترمل بالخيوط ، وكان أصل استعمالها خمرة أي سترة وغطاء لرأس الكوز والأواني ، ولما كانت مما أنبتت الأرض وكانت سهل التناول اتخذها رسول الله ( ص ) مسجدا لجبهته الشريفة ، فصارت السجدة على الأرض فريضة وعلى الخمرة سنة ، وليس للخمرة التي تعمل من سعف النخل خصوصية بالسنة بل السنة تعم كل ما أنبتت الأرض . . الخ .
أقول : والذي تحصل من التدبر في كلام اللغويين والمحدثين والفقهاء ، هو أن الخمرة كانت تصنع من السعف أو نحوه ، ولا تكون إلا بمقدار الوجه ، وإن أطلق أحيانا على ما هو أكبر من ذلك بالعناية والمجاز ، وإلا فما كان كبيرا حصير .
وأما بدء صنعها فهل كان من أجل تخمير الأواني أولا ، ثم اتخذها رسول الله ( ص ) للسجود لكونها أسهل تناولا أم أنها صنعت

100

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست