نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 122
تجد لسنة الله تحويلا [1] . والفرقة الحقة الإمامية لا يتدينون ولا يقولون إلا بما نطق به الكتاب وجاء به من نزل عليه الروح القدس ، والتزم به وقرره أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وجعلهم سفينة النجاة والأئمة الهداة وعدل الكتاب وقدوة أولي الألباب وجعلهم أئمة يهدون بأمره إلى الحق المبين والصراط المستقيم . ولكن من العجب وإن عشت أراك الدهر عجبا ، إن اتجاه الفتاوى قد انقلب إلى الترخيص بالسجود على الحرير والصوف والقطن وكل شئ خطأ في الاجتهاد ، ثم ازداد الأمر شدة حتى انقلب ظهرا وبطنا ، فعدت السنة بدعة والبدعة عدت سنة ، حتى آل الأمر إلى تكفير شيعة أهل البيت عليهم السلام في العمل بالسنة الإلهية ورميهم بالزندقة والشرك ( وإلى الله أشكو وهو المستعان ) . هذا ما نلاقيه من إخواننا في الحرمين الشريفين من الاستخفاف والإهانة بدل الاكرام والحنان . السجود على تربة الحسين ( عليه السلام ) : تختص الشيعة ( الإمامية ) بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الحسين ( ع ) تبعا لأئمتهم ، بل اتباعا لمنهج رسول الله ( ص ) ، ( ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول ( ص ) لا يخالفونه قيد شعرة أبدا ) في تكريمه للحسين سيد الشهداء ( ع ) وتكريم تربة قبره ( ع ) .