نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 117
الترمذي : فرق المصنف بين حديث أنس في الصلاة على الحصير وعقد لكل منهما بابا ، وقد روى ابن أبي شيبة في سننه ما يدل على أن المراد بالبساط الحصير بلفظ فيصلي أحيانا على بساطنا وهو حصير فينضحه بالماء . قال العراقي : فتبين أن مراد أنس بالبساط الحصير ، ولا شك أنه صادق على الحصير ، ثم نقل رواية ابن عباس " أن النبي ( ص ) صلى على بساط " وضعفه . ولعل المراد من الطنفسة والبردى والعبقري والفحل والوطاء والدرنوك والمسح معان تنطبق على المصنوع من النبات : إذا الطنفسة ( بكسر الطاء والفاء وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء ) البساط الذي له خمل وفي أقرب الموارد : البساط والثوب والحصير . والبردى : الحصير كما في مصنف عبد الرزاق ج 1 ص 397 ، أو نبات يعمل منه الحصير . والعبقري ضرب فاخر من البسط . قال في ذيل أقرب الموارد : العبقر كجعفر ، أول ما ينبت من أصول القصب ، فلعل العبقري هو المصنوع من القصب ، أو لعله الحصير المنقوش [1] ويؤيده ما تقدم أنه لم يكن البساط ، وقتئذ إلا من جريد النخل ، وبه يرد ما في النهاية : ( ومنه حديث عمر أنه كان يسجد على عبقري ) قيل هو الديباج ، وقيل البسط الموشية ، وقيل الطنافس الثخان .
[1] كما في هامش المصنف عن أبي عبيدة : أنه هذه البسط التي فيها الأصباغ والنقوش .
117
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 117