نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 93
بشكل لا يعهد من أستاذ كبير كفخر المحققين بالنسبة إلى تلميذ شاب في هذا الدور من العمر . ففي الإجازة التي كتبها له بخطه على ظهر كتاب القواعد عند قراءته عليه : قرأ علي مولانا الإمام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم ، مولانا شمس الحق والدين ، ( محمد بن مكي بن محمد بن حامد ) أدام الله أيامه ، من هذا الكتاب مشكلاته ، وأجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره ، وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم عن والدي عنهم بالطرق المذكورة لها [1] . وقال عنه كذلك فيما يروى عنه : لقد استفدت من تلميذي محمد ابن مكي أكثر مما استفاد مني [2] . وليس ( فخر المحققين ) ممن يلقي الكلام على عواهنه ، ولا يحسب حسابا لما يقول ، ولما يقال عنه بعد ، فقد لمح في تلميذه من النبوغ والألمعية ما دعاه إلى كل هذا الثناء والاحتفاء ، وقد عرف التلميذ الشاب مكانته من قلب أستاذه الكبير وإيثاره له بكل شئ ، وحفاوته البالغة به ، فلازمه في دروسه وأبحاثه ومجالسه وهو بعد شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة ، ودرس عليه أبوابا كثيرة . يقول مؤلف الروضات : وقد كان معظم اشتغاله في العلوم عند فخر المحققين ابن العلامة [3] . ومن ذلك يعلم أن التلميذ الشاب لم يفارق أستاذه الكبير حتى لمس .
[1] روضات الجنات . الطبعة الحجرية ج 2 . ص 590 [2] حياة الإمام الشهيد الأول : ص 38 . [3] روضات الجنات . الطبعة الحجرية . ج 2 ص 590
93
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 93