responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 91

إسم الكتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ( عدد الصفحات : 815)


وانتقلوا إليها وألقوا فيها رحالهم ، فكثرت فيها المدارس والمكاتب وحفلت العلماء ، وأصبحت مركزا مرموقا من مراكز الحركة العقلية في الأوساط الإسلامية .
ولولا وجود ( الحلة ) بجوار ( بغداد ) وانتقال بقايا الحركة العقلية من بغداد إلى الحلة وعناية ( المحقق الطوسي ) وتلميذه ( العلامة الحلي ) وولده ( فخر المحققين ) بشؤون الفكر الإسلامي : والمحافظة على ما تبقى من الثقافة الإسلامية : لما بقي لنا شئ من هذا التراث الفكري الضخم الذي نتداوله اليوم فيما بين أيدينا : من كتب الفقه والحديث والتفسير والعلوم العقلية والأدبية .
1 - فخر المحققين :
وفي هذه الفترة من ازدهار الحركة العقلية ، والنشاط الثقافي بالحلة انتقل الشيخ الشهيد ، وهو بعد شاب لم يتجاوز دور المراهقة إلى هذه المدينة ، واتصل بالعلامة فخر المحققين [1] ابن العلامة الحلي ، وحضر .



[1] فخر المحققين أبو طالب محمد بن حسن بن يوسف بن المطهر من وجوه الطائفة وأعيانها ، رزق حظا وافرا من العلوم العقلية والنقلية ونشأ على يد أبيه ( العلامة الحلي ) ، وقرأ عليه مختلف العلوم العقلية والنقلية ، وبلغ مرتبة الاجتهاد أو ما يقرب منه وهو لم يتجاوز بعد العاشرة من عمره ، أكمل بعض كتب والده العلامة الحلي كالألفين وغيره ، وشرح البعض الآخر كالقواعد وقد أثنى عليه علماء الطائفة ثناءا بالغا مما يدل على علو مقامه وسمو مكانته . قال عنه الشيخ الحر العاملي : كان فاضلا محققا فقيها ثقة جليلا . وقال عنه مؤلف روضات الجنات زين المجتهدين شيخنا الغالب أبو طالب محمد بن العلامة جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلي الملقب عند والده بفخر الدين ، وفي سائر مراصيده وموارده بفخر المحققين ، ورأس المدققين ، وحسب الدلالة على مكانته في العلوم الحقة ، ونهاية جلالته في هذه الطائفة المحقة شدة عناية والده المسلم عند جميع علماء الإسلام وقيامه به ، مع أنه أبوه بحق احترامه وثنائه به ، ودعائه له في كثير من مؤهلاته ومصنفاته ، والتماسه الدعاء منه . وقال المحقق القمي في حقه في الكنى والألقاب . الجز . 3 . وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها ، جليل القدر عظيم المنزلة رفيع الشأن ، كثير العلم ، وحيد عصره ، وفريد دهره ، جيد التصانيف حاله في علو قدره ، وسمو مرتبته وكثرة علومه أشهر من أن يذكر وكفى في ذلك أنه فاز بدرجة الاجتهاد في السنة العاشرة من عمره الشريف . ولد ليلة 20 ج 1 . سنة 682 ه‌ وتوفي ليلة 25 ج 2 سنة 771

91

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست