نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 44
وعشا لآن محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وموضع عناية خاصة من ( أهل البيت ) عليهم السلام . إن البلايا مدفوعة عن قم وأهلها . وسيأتي زمان تكون بلدة ( قم ) وأهلها حجة على الخلائق ، وذلك في زمان غيبة ( قائمنا ) إلى ظهوره عجل الله تعالى فرجه ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها [1] . روي عن أمير المؤمنين عليه السلام : أنه قال " سلام الله على أهل ( قم ) ورحمة الله على أهل قم ، سقى الله بلادهم الغيث ، وتنزل عليهم البركات فيبدل سيئاتهم حسنات ، هم أهل ركوع وخشوع وسجود ، وقيام وصيام ، هم الفقهاء العلماء ، هم أهل الدين والولاية والعبادة ، وحسن العبادة " [2] . وكانت ( الري ) في هذا التاريخ بلدة عامرة بالمدارس والمكاتب . وحافلة بالعلماء والفقهاء والمحدثين [3] . وقد كان أحد أسباب انتقال ( مدرسة أهل البيت ) من العراق إلى ( إيران ) هو الضغط الشديد الذي كان يلاقيه ( فقهاء الشيعة ) وعلماؤهم من ( العباسيين ) ، فقد كانوا يطاردون من يظهر باسم الشيعة بمختلف ألوان الأذى والتهمة . فالتجأ ( فقهاء الشيعة ) وعلماؤها إلى ( قم والري ) ، ووجدوا في هاتين البلدتين ركنا آمنا يطمئنون إليه لنشر فقه ( أهل البيت ) عليهم السلام وحديثهم . ويظهر أن ( قم ) أوان عصر الغيبة ، وعهد نيابة ( النواب الأربعة ) .
[1] سفينة البحار . ج 2 . ص 445 . [2] مجالس المؤمنين . ص 84 . [3] مجالس المؤمنين . ص 92 - 93
44
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 44