نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 27
والتابعين لهم بإحسان ، فكان من فقهاء الصحابة بعد الإمام ) أمير المؤمنين والزهراء والحسنين ) عليهم الصلاة والسلام وهم الذين تولى رسول الله صلى الله عليه وآله تربيتهم وتعليمهم . . ابن عباس حبر الأمة وفقيهها ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري وأبو رافع إبراهيم مولى رسول الله . قال النجاشي : " أسلم أبو رافع قديما بمكة وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبي مشاهده ، ولزم أمير المؤمنين من بعده ، وكان من خيار الشيعة ، ولأبي رافع ( كتاب السنن والأحكام والقضاء ) [1] . وكان من التابعين جمع كثير من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام حفظوا ( السنة النبوية ) ، وتداولوها فيما بينهم ، ونقلوها إلى الأجيال التي تليهم بأمانة ، حتى قال ( الذهبي ) في ميزان الاعتدال : فهذا - أي التشيع - كثر في التابعين وتابعيهم مع الدين ، والورع والصدق ، ، فلو رد حديث هؤلاء - أي الشيعة - لذهبت جملة الآثار النبوية " [2] . ولعوامل لا نعرفها منع ( عمر بن الخطاب ) من تدوين السنة النبوية فبقيت السنة النبوية في صدور الصحابة والتابعين يتناقلونها حتى خلافة ( عمر بن عبد العزيز ) ، حيث أمر بتدوينه ( محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ) بذلك ، فلم يتفق لمحدثي غير الشيعة من الصحابة والتابعين تدوين السنة النبوية قبل هذا الوقت . . ولكن ( فقهاء الشيعة ) - فيما يحدثنا التاريخ - دونوا عدة مدونات حديثية مهمة . .
[1] أعيان الشيعة . ج 1 القسم . الثاني : ص 34 - 35 . [2] ميزان الاعتدال . ج 1 . ص 5
27
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 27