نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 239
على بلاده " تيمور لنك " فصار معه قسرا [1] إلى أن توفي في حدود سنة خمس وتسعين وسبعمائة بعد أن استشهد المصنف ( قدس سره ) بتسع سنين . وكان بينه وبين المصنف ( قدس سره ) مودة ومكاتبة على البعد إلى العراق ، ثم إلى الشام . وطلب منه أخيرا التوجه إلى بلاده في مكاتبة شريفة أكثر فيها من التلطف والتعظيم والحث للمصنف ( رحمه الله ) على ذلك ، فأبى واعتذر إليه ، وصنف له هذا الكتاب بدمشق في سبعة أيام لا غير ، على ما نقله عنه ولده المبرور أبو طالب محمد ، وأخذ شمس الدين الآوي نسخة الأصل ، ولم يتمكن أحد من نسخها منه لضنته بها ، وإنما نسخها بعض الطلبة وهي في يد الرسول تعظيما لها ، وسافر بها قبل المقابلة فوقع فيها بسبب ذلك خلل ، ثم أصلحه المصنف بعد ذلك بما يناسب المقام ، وبما كان مغايرا للأصل بحسب اللفظ ، وذلك في سنة اثنين وثمانين وسبعمائة . ونقل عن المصنف ( رحمه الله ) أن مجلسه بدمشق ذلك الوقت ما كان يخلو غالبا من علماء الجمهور لخلطته بهم وصحبته لهم ، قال : " فلما شرعت في تصنيف هذا الكتاب كنت أخاف أن يدخل علي أحد منهم فيراه ، فما دخل علي أحد منذ شرعت في تصنيفه إلى أن فرغت منه ، وكان ذلك من خفي الألطاف " ، وهو من جملة كراماته قدس الله روحه ونور ضريحه . ( وحسبنا الله ) ، أي محسبنا وكافينا . ( ونعم المعين ) عطف إما على جملة " حسبنا الله " ، بتقدير