نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 229
( وأسأله تسهيل ما ) أي الشئ ، وهو العلم الذي ( يلزم حمله وتعليم ما لا يسع ) أي لا يجوز ( جهله ) وهو العلم الشرعي الواجب . ( وأستعينه على القيام بما يبقي أجره ) على الدوام ، لأن ثوابه في الجنة " أكلها دائم وظلها " ( 1 ) ، ( ويحسن في الملأ الأعلى ذكره ) . أصل الملأ الأشراف والرؤساء الذين يرجع إلى قوله تعالى : " ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل " ( 2 ) . قيل لهم ذلك لأنهم ملاء بالرأي والغنا ، أو أنهم يملأون العين والقلب ، والمراد بالملأ الأعلى الملائكة ، ( وترجي مثوبته وذخره ) وفي كل ذلك إشارة إلى الترغيب فيما هو بصدده من تصنيف العلم الشرعي وتحقيقه ، وبذل الجهد في تعليمه . ( وأشهد أن لا إله إلا الله ) تصريح بما قد دل عليه الحمد السابق ، بالالتزام من التوحيد ، وخص هذه الكلمة ، لأنها أعلى كلمة وأشرف لفظة نطق بها في التوحيد ، منطبقة على جميع مراتبه ، و " لا " فيها هي النافية للجنس ، و " إنه " اسمها . قيل والخبر محذوف تقديره " موجود " . ويضعف بأنه لا ينفي إمكان إله معبود بالحق غيره تعالى ، لأن الإمكان أعم من الوجود ( 3 ) .
229
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 229