نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 144
السالك الناسك ، رضي الأخلاق ، وفي الأعراق ، علامة العالم ، مرشد الأمم ، قدوة العلماء الراسخين ، أسوة الفضلاء المحققين ، مفتي الفرق الفارق بالحق ، حاوي الفضائل والمعالي ، حائز قصب السبق في حلبة الأعاظم والأعالي ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ، محيي مراسم الأئمة الطاهرين ، سر الله في الأرضين ، مولانا شمس الملة والدين ، مد الله أطناب ظلاله بمحمد وآله من دولة راسية الأوتاد ونعمة متصلة الأمداد إلى يوم التناد . وبعد : فالمحب المشتاق مشتاق إلى كريم لقائه غاية الاشتياق ، وأن يمن بعد البعد بقرب التلاق : حرم الطرف من محياك لكن * حظي القلب من محياك ريا ينهي إلى ذلك الجناب - لا زال مرجعا لأولي الألباب - إن ( شيعة خراسان ) صانها الله عن الأحداث ، متعطشون إلى زلال وصاله والاغتراف من بحر فضائله وإفاضاته ، وأفاضل هذه الديار قد مزقت شملهم أيدي الأدوار ، وفرقت جلهم ، أو كلهم صنوف صروف الليل والنهار . قال ( أمير المؤمنين ) عليه سلام رب العالمين : ثلمة الدين موت العلماء وإنا لا نجد فينا من يوثق بعلمه في فتياه ، ويهتدي الناس برشده وهداه ، فهم يسألون الله تعالى شرف حضوره ، والاستضاءة بأشعة نوره والاقتداء بعلومه الشريفة ، والاهتداء برسومه المنيفة ، واليقين بكرمه العميم وفضله الجسيم أن لا يخيب رجاءهم ، ولا يرد دعاءهم ، بل يسعف مسؤولهم ، وينجح مأمولهم . قال الله تعالى : والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل . ولا شك أن أولي الأرحام أولى بصلة الرحم الإسلامية الروحانية
144
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 144