نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 24
فحينما انتقلت الدراسة الفقهية الشيعية من المدينة إلى ( الكوفة ) أصبحت ( الكوفة ) مركز الإشعاع في ( البحث الفقهي الشيعي ) . تأثر البحث الفقهي كثيرا بهذا المحيط الجديد المزدحم ب ( فقهاء الشيعة ) . كما نأثر ( الفقه الشيعي ) بدون ريب حينما انتقل من ( قم ) إلى ( بغداد ) وكون هذا الإطار الحضاري ، والفكري الجديد الذي كانت تزدحم جوانبه بمختلف المدارس الثقافية ، والعلماء والفقهاء : من مختلف المذاهب الإسلامية . < فهرس الموضوعات > شخصية الفقهاء < / فهرس الموضوعات > 3 - ( شخصية الفقهاء ) : وهذا عامل ثالث في تطوير ( الفقه ) لا نستطيع أن نغضي عنه مهما كان موقف علماء الاجتماع منا ، فلمؤهلات الفقيه الفكرية ، وبعد نظره ، وعمق تفكيره ، وإصابة آرائه ، وطموحه الفكري للتجديد أثر كبير في تطوير الفقه . فما جدده ( شيخ الطائفة ) مثلا في البحث الفقهي لا يرتبط كليا بتأثير المحيط والعصر ، وإنما كان يرتبط أيضا بمؤهلات ( الشيخ الطوسي ) الشخصية وقابلياته ، ونبوغه الذاتي . ولا يستطيع الباحث مهما حاول أن يعزل هذا العامل عن تطور الدراسة الفقهية . وعلى ضوء هذه ( العوامل الثلاثة ) سنحاول أن نقوم بدراسة سريعة لتاريخ ( الفقه الشيعي ) وتطور البحث الفقهي عند الشيعة ، وتعاقب المدارس الفقهية ، مع الإشارة إلى الملامح الكلية لكل من هذه المدارس . ولكن نسير في هذه الدراسة التاريخية على ضوء ما قدمناه بغض الطرف عن التقسيمات التي يأخذ بها ( مؤرخو الفقه ، والحديث الشيعي )
24
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 24