نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 201
إسم الكتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ( عدد الصفحات : 815)
الطائر ، فسلام الله عليه ما أسداه إلى أمته من أياديه الواجبة ، ونشره فيها من علوم ناجعة [1] . < فهرس الموضوعات > شعر الشهيد < / فهرس الموضوعات > شعر الشهيد : لم يصل إلينا من شعر الشهيد الشئ الكثير حتى يمكننا من دراسته دراسة طويلة وشاملة : ولكن الأبيات القليلة التي تداولها المترجمون له تدل على شاعريته الخصبة ، وخياله الواسع ، وتحلقه في الآفاق البعيدة المدى وقدرته الواسعة على النظم بدون أن يكلف نفسه العناء . وشعره سلس اللفظ ، جميل الديباجة ، حسن التعبير ، جيد التنسيق بعيد عن استعمال الكلمات الوحشية الغريبة عن الذوق السليم . وقد نظم الشعر في أغراض مختلفة ، ومنها الأغراض العلمية وقد سبق أن ذكرنا أن له منظومة في النحو . والذي يبدو من شعر الشهيد القليل الموجود الآن أنه كان شاعر المناسبات ، فلم يتعاطاه في كل وقت كالذين تفرغوا للشعر ، وليس لهم أي عمل آخر ، ذلك لأن الشهيد كان مشغول البال بأمور هي أهم بكثير من قرض الشعر والتفرغ له ، فلم يكن ينظم إلا حين تحرك عواطفه قضية وتثير مشاعره واقعة ، فحينذاك كانت الشاعرية تطغو عليه فينظم أبيات يسيرة إلا أنها في قمة النظم العربي . وإليك فيما يلي نماذج من شعره ونظمه : قال لما زار النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ( المدينة المنورة ) سنة 943 .