responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : الرسائل ( عدد الصفحات : 358)


الأسباب الكثيرة للشيء الواحد سببية اقتضائية بمعنى ان كل سبب يتقدم في الوجود الخارجي صار سببا فعليا مؤثرا في حصول المسبب وإذا وجد ساير الأسباب بعده لم تتصف بالسببية الفعلية ، ضرورة ان الحدث إذا وجد بالنوم لا يكون نوم آخر بعده أو بول أو غيرهما موجبا لحدوثه ولا يكون شيء منها سببا فعليا بل سببيتها الفعلية موقوفة على حدوثها لدى كون المكلف متطهرا لم يسبقه ساير الموجبات ، فإذا كان المكلف متيقنا بكونه محدثا في أول النهار فعلم بحدوث طهارة وحدث بين النهار وشك في المتقدم والمتأخر يكون استصحاب الطهارة المتيقنة مما لا إشكال فيه ولا يجري استصحاب الحدث لعدم تيقن الحالة السابقة لا تفصيلا ولا إجمالا ، فان الحدث المعلوم بالتفصيل الَّذي كان متحققا أول النهار قد زال يقينا وليس له علم إجمالي بوجود الحدث اما قبل الوضوء أو بعده لأن الحدث قبل الوضوء معلوم تفصيلي وبعده مشكوك فيه بالشك البدوي وما يقال : ان وجود الحدث بعد تحقق السبب الثاني معلوم وان لم يعلم انه من السبب الثاني أو الأول ورفع اليد عنه نقض اليقين بالشك .
مدفوع بان هذا خلط بين العلم التفصيلي والشك البدوي وبين العلم الإجمالي ، فان وجود الحدث قبل الوضوء معلوم بالتفصيل ولا إجمال فيه أصلا ووجوده بعده احتمال بدوي فدعوى العلم الإجمالي في غير محلها ، والقول بأنا نعلم ان الحدث بعد السبب الأول موجود اما بهذا السبب أو بسبب آخر ، عبارة أخرى عن القول بأنا نعلم ان الحدث بعد السبب الثاني موجود اما قبل الوضوء أو بعده وقد عرفت انه ليس علما إجماليا .
وان شئت قلت : ان المعلوم بالإجمال هو السبب الثاني لا بوصف السببية الفعلية بل الأعم من ذلك فانا نعلم إجمالا وجود النوم اما قبل الوضوء أو بعده وهو ليس مجرى الاستصحاب واما الحدث فليس معلوما بالإجمال بل معلوم بالتفصيل قبل الوضوء ومحتمل بدوي بعده ، وهذا نظير العلم الإجمالي بان الأثر الحاصل في ثوبه اما من الجنابة التي غسل منها أو من جنابة جديدة حيث ان العلم الإجمالي بان هذا اما من تلك الجنابة أو من هذه حاصل ولكنه ليس منشئا للأثر ، واما نفس الجنابة فليست معلومة بالإجمال بل الجنابة قبل الغسل معلومة تفصيلا ورفعها معلوم أيضا وبعده مشكوك فيها بالشك

201

نام کتاب : الرسائل نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست