نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 51
إسم الكتاب : الرسائل الفقهية ( عدد الصفحات : 543)
أقرب إلى الاحتياط من النظر في أدبارهن ، فإذا كان النظر في أدبارهن مكروهة أو محرمة مع كونها مستورة بأستار وجلابيب شيء ، على ما روي عن النبي صلَّى الله عليه وآله قال للزوج ما تحت الدرع ، وللابن والأخ ما فوق الدرع ، ولغير ذي محرم أربعة أثواب : درع ، وخمار ، وجلباب ، وإزار . ويدل عليه أيضاً قوله تعالى « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْواجِكَ وبَناتِكَ ونِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ » [1] . مع ما روي في وجه نزوله أن رجلا من أصحاب النبي صلَّى الله عليه وآله خرج من عند أهله فإذا جارية عليها ثياب وهيئة فجلس عندها فقامت فأهوى بيده إلى عارضها فمضت ، فاتبعها بصره ومضى خلفه فلقيه حائط فخمش وجهه ، فعلم أنه أصيب بذنبه . فأتى رسول الله صلَّى الله عليه وآله فذكر له ذلك ، فقال : أنت رجل عجل الله عقوبة ذنبك في الدنيا ، ان الله تعالى إذا أراد بعبد شراً أمسك عنه عقوبة ذنبه حتى يوافي به يوم القيامة ، وإذا أراد به خيراً عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا ونزلت آية الحجاب . فكيف يجوز النظر إلى وجوههن حال كونها مكشوفة ؟ مع ان العرف والعادة شاهدا عدل على ان الشهوة والرغبة والميل انما تحدث في أغلب أفراد الناس بمجرد النظر إلى وجوه الأجنبيات ، كما دلت عليه بعض الأقوال والاخبار السالفة أيضاً ، وخصوص المبيحات والوجيهات فيهن ، بل بمحض استماع الصوت . كما روي أن علياً عليه السّلام كان يكره أن يسلم على الشابة منهن وكان يقول : أتخوف أن تعجبني صوتها ، فيدخل من الإثم علي أكثر مما أطلب من الأجر . ولا شك