نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 391
إسم الكتاب : الرسائل الفقهية ( عدد الصفحات : 543)
الشيخ الجليل النجاشي [1] ، ولكنه رحمه الله لما وقع نظره الدقيق ما في ترجمة حذيفة بن منصور من سوء أدب البقباق للإمام عليه السّلام صار ذلك منشأ تأمله فيه . روى الكشي بسنده عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سأل أبو العباس فضل ابن عبد الملك البقباق لحريز الأذن على أبي عبد الله عليه السّلام فلم يأذن له ، فعاوده فلم يأذن له ، فقال : أي شيء للرجل أن يبلغ من عقوبة غلامه ؟ قال قال : على قدر ذنوبه ، فقال : فقد والله عاقبت حريزاً بأعظم مما صنع ، قال : ويحك إني فعلت ذلك ، ان حريزاً جرد السيف ، ثم قال : أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا [2] . وفي رواية أخرى عن عبيد بن زرارة ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السّلام وعنده البقباق ، فقلت له : جعلت فداك رجل أحب بني أمية أهو معهم ؟ قال : نعم ، قال قلت : رجل أحبكم أهو معكم ؟ قال : نعم ، قلت : وان زنا وان سرق ، قال : فنظر إلى البقباق فوجد منه غفلة ، ثم أومى برأسه نعم [3] . وهذا أيضاً يمكن أن يكون من حي [4] وتأمل فيه ، ولكن أمثال هذا لا يقدح في ثقته المشهورة بين الأصحاب ، فتأمل . ثم قال زيد أجره متصلا بما نقلنا عنه : فيمكن القول به مع القول بالكراهة كما في المتن ، للجمع بين الأدلة التي ذكرناها ، بحمل ما يدل على التحريم على الكراهة ، فان خصوص روايتي أبي العباس وعلي بن سليمان المتقدمين تدلان على الجواز ، لا لما ذكره في الشرح من عموم الأذن في الاختصاص ، وضعيفة
[1] رجال النجاشي ص 308 . [2] اختيار معرفة الرجال 2 / 627 ، برقم : 615 . [3] اختيار معرفة الرجال 2 / 627 ، برقم : 617 . [4] كذا في الأصل .
391
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 391