نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 370
مما قررناه أنها ضعيفة لا يسوغ العمل بها على حال ، فافهمه . واعلم أن الشيخ تارة يشترط في قبول الرواية الايمان والعدالة ، كما قطع به في كتبه الأصولية ، وهذا منه يقتضي أن لا يعمل بالأخبار الحسنة والموثقة . وأخرى يكتفي في العدالة بظاهر الاسلام ولم يشترط ظهورها ، ومقتضاها العمل بها مطلقا كالصحيح . ووقع له في كتب الحديث غرائب ، فتارة يعمل بالخبر الضعيف مطلقا ، حتى أنه يخصص به أخباراً كثيرة صحيحة حيث يعارضه باطلاقها . وتارة يصرح برد الحديث لضعفه وأخرى يرد الصحيح معللا بأنه خبر واحد لا يوجب علماً ولا عملا ، كما عليه المرتضى وأكثر المتقدمين . ومن اضطرابه في معرفة الأحوال ونقد الرجال ، فإنه يقول في موضع ان الرجل ثقة ، وفي آخر أنه ضعيف ، كما في سالم بن مكرم الجمال ، وسهل بن زياد الأدمي الرازي . وقال في الرجال محمد بن علي بن بلال ثقة [1] . وفي كتاب الغيبة انه من المذمومين [2] . وفي عبد الله بن بكير أنه ممن عملت الطائفة بخبره بلا خلاف ، كذا في العدة [3] وفي الإستبصار في أواخر الباب الأول من أبواب الطلاق صرح بما يدل على فسقه وكذبه وأنه يقول برأيه [4] . وفي عمار الساباطي انه ضعيف لا يعمل بروايته كذا في الإستبصار ، وفي العدة أن الطائفة لم تزل تعمل بما يرويه . وأمثال ذلك منه كثير جداً . ومن هذا اضطرابه كيف يسوغ تقليده في معرفة أحوال الرجال ؟ أم كيف