نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 15
أبيه رضي الله عنه في الرسالة . وذكر السيد الجليل الطاهر ذو المناقب والمفاخر رضي الدين علي بن طاوس قدس الله نفسه ونور رمسه انه مروي عن الصادق عليه السّلام قال : فإذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك إلى الله عز وجل وخاطب الهلال وقل ربي وربك الدعاء [1] . وقال شيخنا البهائي طاب ثراه في حديقته بعد نقل هذين الحديثين وغيرهما يستفاد من هذه الروايات بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها حال قراءة الدعاء عند رؤية الهلال ، منها : استقبال القبلة حال الدعاء ، كما تضمنه الحديث المروي عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله من انه كان يفعل ذلك ومنها : رفع اليدين إلى الله عز وجل وقت قراءة الدعاء كما تضمنه الحديثان المذكوران ولا خصوصية لهذين الأمرين بهلال شهر رمضان ، وان تضمن الخبران أن فعل النبي صلَّى الله عليه وآله ذلك كان في هلاله ، وكذلك أمر الصادق عليه السّلام بذلك بل لا خصوصية لهما بدعاء الهلال ، فإنهما يعمان كل دعاء إلى آخر ما ذكره [2] . لا يقال حديث محمد بن مسلم السابق ذكره يدل على أنه عليه السّلام قد رفع يده اليسرى في صلاته . وقوله عليه السّلام في جواب الرجل « إن لله تبارك وتعالى حقاً على هذه كحقه على هذه » يدل على استحباب رفع اليمنى أيضاً فبمجموع هذا الحديث يثبت استحباب رفع اليدين في الصلاة ، وهذا هو المطلوب . لأنا نقول : ليس المدعى كما سبق مطلق الصلاة ، بل انما هو الصلوات الخمس بخصوصها . وهذا الحديث لا يدل عليه بخصوصه ، لجواز أن تكون الصلاة المذكورة فيه هي النافلة بل الوتر بخصوصها ، وهو الظاهر لما مر في صحيحة محمد بن سنان . ولما روى محمد بن بابويه رحمة الله عليه في الفقيه بإسناده عن عبد الله بن
[1] من لا يحضره الفقيه 2 / 100 . [2] الحديقة الهلالية ص 276 ، الطبعة الحجرية .
15
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 15