responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 200


الاستدلال بالكتاب لاعتبار التبيّن الفعلي أمّا الكتاب فهو قوله تعالى : * ( وكُلُوا واشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) * [1] أي : حتّى يتميّز الخيط الأبيض - الذي هو من النهار من الخيط الأسود الذي هو من الليل . ثمّ عقّبه بقوله : * ( مِنَ الْفَجْرِ ) * الظاهر في التبيّن بأنّ ذاك التميّز هو الفجر ، وظاهر أنّ الظاهر من « التبيّن والتميّز » هو التميّز الفعلي التحقيقي ، كما هو الشأن في كلّ العناوين المأخوذة في العقود والقضايا .
فإن قلت : إنّ التبيّن قد أُخذ على وجه الطريقية . أي حتّى يعلم الصبح ، ف « العلم » و « التبيّن » حيثما أُخذا في القضايا يكونان ظاهرين في الطريقية ، فالتبيّن طريق إلى الصبح الذي هو ساعة معيّنة لا تختلف بحسب الأيّام ذاك الاختلاف بالضرورة ، فلا بدّ من العمل بالتقدير ، فكأنّه قال : « كل واشرب حتّى تعلم الفجر الذي هو وصول شعاع الشمس إلى حدّ الأُفق بحيث لو لم يكن مانع ترى آثاره » .



[1] البقرة ( 2 ) : 187 .

200

نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست