والستة الأخرى هم صفوان [1] * ويونس [2] عليهما الرضوان ثم بن محبوب [3] كذا محمد [4] * كذاك عبد الله [5] ثم احمد [6] وما ذكرناه إلا صح عندنا * وشذ قول من به خالفنا

[1] هو صفوان بن يحيى البجلي بياع السابري كانت له منزلة شريفه عند الرضا عليه السلام وقد توكل له ولأبي جعفر عليهما السلام ، وكان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم كان يصلى كل يوم خمسين ومأة ركعة ويصوم في السنة ثلاثة اشهر ويخرج زكاة ماله ثلث مرات ؛ وذلك أنه اشترك هو وهو عبد الله بن جندب ، وعلي بن النعمان في بيت الله الحرام فتقاعد واجميعا أنه من مات صلى من بقي صلاته ، وصام عنه صيامه ، وزكى عنه ، فماتا وبقى صفوان بعدهما وكان يفي لهما بذلك ولذا كان عمله في الصلاة والصوم والزكاة ما ذكرنا ، بل كل شئ من البر والصلاح يفعل لنفسه ، كذلك يفعله عن صاحبه ، روى عن أربعين رجلا من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، مات سنة عشر ومأتين ( 210 ) بالمدينة وبعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه وكفنه وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه ؛ ودعا له -
[2] يونس بن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين المكنى بأبي محمد ؛ ولد في أيام هشام بن عبد الملك روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليها السلام وكان الرضا عليه السلام يشير إليه في العلم والفتيا وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل فامتنع من أخذه وثبت على الحق له كتب كثيرة أكثر من ثلاثين كتابا مات سنة ثمان ومأتين ( 208 )
[3] هو حسن بن محبوب السراد ( ويقال الزراد ) الكوفي المكنى بأبي علي ، روى عن الرضا عليه السلام وكان جليل القدر ، يعد في الأركان الأربعة في عصره ، روى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله مات في آخر سنة أربع وعشرين ومأتين ( 224 ) وكان من أبناء خمس وسبعين سنة .
[4] هو محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى الأزدي المكنى بأبي احمد من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وعد مراسيله مسانيد عاصر الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام مات سنة عشرة ومأتين ( 217 ) وقد يقال أنه أفقه من يونس وأصلح وأفضل .
[5] هو عبد الله بن المغيرة المكنى بأبي محمد البجلي كان واقفيا ثم رجع كان من أصحاب الكاظم والرضا عليها السلام قيل صنف ثلاثين كتابا قال النجاشي في حقه لا يعدل به أحد من جلالته ودينه وورعه .
[6] هو احمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي المكنى بأبي جعفر وقيل بأبي علي لقي الرضا والجواد وكان عظيم المنزلة عندهما وله اختصاص بهما مات سنة إحدى وعشرين ومأتين 221 .

18