عنه بنقصان قطرة فكيف يمكن أن ينطبق عليه أشبار كل من هو مستوى الخلقة فكل ما ورد من التحديد لهذا الموضوع بمثل الأشبار والقلتين والحب وغيرها فإنها هي كواشف عن تحقق الموضوع الواقعي ومعرفات له . وقيل ان ذلك يتبين بملاحظة أمور أحدها عدم تيسر تحصيل الوزن غالبا لعامة الناس لا سيما في الاسفار والبراري بل لم تيسر في الأمصار للأوحدي من الناس ثانيها ان المياه مختلفة ثقلا وخفة بحسب الطباع ومن حيث الصفاء والكدرة وقد مر توضيحه من سيدنا الأستاد قده . ثالثها انه لما كان الاقتصار على اعتبار الوزن الذي لا اختلاف فيه مناف للشريعة السمحة السهلة لعدم تيسره لعامة الناس الا بكلفة ومشقة شديدة خصوصا في الاسفار والبراري . فتعمده الشارع إلى أمارة ميسورة على كل حال من الأشبار الكاشفة عن مقدار الوزن قطعا لأنه لعلمه بالغيب يعلم ان اختلاف المياه بالخفة والثقالة بأي نحو كان لا يزيد التحديد من حيث الأشبار المعينة بل لما يساويه أو ينقص منه شيء ، والقول بأنه ربما يكون الوزن أزيد من المساحة مما لا يصغى إليه ولا يضر اشتمال الأشبار على الزيادة