الملكة وقوة الاستنباط ذا قوة قدسية بأن كان مؤمنا حقا كالسيد والشيخ والعلامة والمحقق وأضرابهم من أصحابنا الإمامية قدس الله أسرارهم أو لم يكن ذا قوة قدسية بأن كان مخالفا كالعضدي والحاجبي والرازي وأمثالهم من المخالفين واما ما ورد من ان العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء فهو أمر آخر وراء ملكة الاجتهاد وقوة الاستنباط كما لا يخفى هذا . وبعد ما تفطنت به ظفرت على ما إجادة بعض المحققين في المقام يعجبني نقله ، قال قده ان الاجتهاد بمعنى استفراغ الوسع في تحصيل الحجة على الحكم ممكن الحصول للعادل والفاسق والمؤمن والمنافق لتسببه عن اعمال القوة النظرية الحاصل من إتقان العلوم النظرية الدخيلة في تحصيل الحجة على الحكم من دون حاجة إلى قوة قدسية اليهية أو قذف نور في قلب المستنبط إلخ . » نعم كل منهما مفاض من الله سبحانه على طبق حكمته ومشيته ويجتمعان في مادة ويفارق كل منهما عن الأخر في مادة كما لا يخفى ، وما في القوانين من جعل القوة القدسية من الشرائط للاجتهاد الصحيح ، يؤيد ما ذكرنا ويحتمل أن يكون نظر شيخنا الأستاد المحقق قدس فيما أفاده إلى بيان الاجتهاد الصحيح الجامع للشرائط فعبر عنه بالقوة القدسية الموهوبة من الله سبحانه جريا على ما جرى عليه القوم في كتبهم فلا حظ الفصول والروضة وغيرهما من الكتب كي تظهر لك حقيقة الحال فتحصل مما ذكر إمكان التجزي بل وقوعه باعتبار ما يقع فيه الاستنباط من أبواب الفقه

11