كما يستعمل فيه هذا اللفظ أحيانا لأن الأول هو الأظهر عرفا ويؤيد بل يشهد له قوله ع « أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا » وتثبت الأعلمية بما تثبت به الاجتهاد وليس تشخيص الأعلمية بأصعب من تشخيص الاجتهاد كما لا يخفى . تذييل يتفرع على ما ذكرنا من اعتبار الأعلمية أمور الأول ان وجوب الرجوع إلى الأعلم انما هو إذا اختلف الأعلم وغيره في الفتوى كما هو محل الخلاف ومر بك الإشارة إليه اما في صورة الاتفاق فلا يجب الرجوع إلى الأعلم وتعيينه بالقصد بل يعمل على طبق الفتوى المتفقين عليه وهذا أسهل من التخيير من جهة ان التخيير عبارة عن كون المكلف في السعة من حيث الأخذ بأي الطريقين والتعويل عليه في المقام العمل عند التعارض مع فرض التكافؤ من جميع الجهات وليس المقام كذلك لعدم التعارض . بل المقام نظير ما ورد هناك خبر ان متفقان في المدلول فان الفقيه المستنبط يفتي بمدلولهما من غير أن يكون استناده إلى خصوص أحدهما دون الأخر