وله رحمه الله في تصنيفها مع بعض فضلاء العصر ، الساكنين في البصرة قصَّةٌ عجيبةٌ ، يطول شرحها [1] . ومنها : رسالة عجيبة سمّاها ( إقامة البرهان ، على حلِّية الإربيان ) ردّاً على بعض محشّي ( اللمعة ) ، حيث استشكل في حلِّيته زاعماً أنه ( الرّبيثا ) ، المنهي عنه في بعض الأخبار [2] . ولقد أجاد فيها شيخنا وأفاد ، وطابق نهج السداد . ومنها : كتاب ( زاد المجتهدين ، في شرح بلغة المحدِّثين ) [3] ، في علم الرجال . وهو كتاب مبسوط بالدلائل ، مشحون من الفوائد ، لم يعمل مثله ، ولم يتمَّ ، ولو تمَّ لتمّ علمُ الرجال بتمامه . برز منه مجلَّد كبير . ومنها : ( الدرر الفكرية ، في أجوبة المسائل الشبَّرية ) . مجلَّد في جواب أربع مسائل في أُصول الفقه ، أرسلها السيِّد الأفخر السيِّد شبَّر ابن السيِّد علي ابن السيِّد مشعل البحراني [4] من ( المحمَّرة ) لوالده الصالح ، الشيخ صالح رحمه الله فأجابه شيخنا رضى الله عنه عن والده . ومنها : ( ملاذ العباد في تتميم السداد ) في الأُصول والاجتهاد . مجلَّد ، اختار فيه جواز تقليد الأموات ، ثم احتاط فيه أخيراً بالمنع . وكان تصنيفه له قبل رواحة للنجف الأشرف ، على مشرِّفه السلام . ومنها : رسالة حسنة ، مسماة ب ( كاشفة السُّجُف عن موانع الصّرف ) . مجلَّد حسن ، عملها بالتماس والدي المقدَّس قدس الله روحيهما . وله رسائل وأجوبة تبلغ مجلَّدات .
[1] ذكرها الشيخ موجزة في مقدمة الرسالة المذكورة . [2] وسائل الشيعة 16 : 338 ، كتاب الأطعمة والأشربة ، باب تحريم الرّبيثا وأنه يكره . [3] وقد وفّقنا اللَّه تعالى لتحقيقه ونشره في مجلَّدين ، سنة ( 1315 ) ه . [4] عالم محدّث فقيه متبحر شاعر . من مؤلفاته : رسالة سمّاها ( معراج التحقيق إلى منهاج التصديق ) في الأُصول ، وله رسائل ومصنفات أخرى . أنوار البدرين : 241 .