إسم الكتاب : الرسائل الأحمدية ( عدد الصفحات : 417)
* ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) * [1] ، قال : « خَلْقٌ أعظمُ مِنْ جبرئيل وميكائيل ، لم يكن مع أحد ممَّنْ مضى غير محمَّد صلى الله عليه وآله وهو مع الأئمّة يسدّدهم » [2] ومثله صحيحاه الآخران [3] ، وما رواه [ . . . ] [4] . وفي المقام أبحاث نفيسة ذِكرها يفضي إلى الإطناب والخروج عن موضوع الكتاب . وكما أنّ الله تعالى أرسله وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين فكذلك شرّفه ( على ) جميع ( العالَمين ) وهو جمع ( عَالَم ) كخَاتَم وقَالَب وطَابَع ، وجمعه لاستغراق العوالم ، والألف واللام لاستغراق أفرادها ، كما يدلّ عليه قول أمير المؤمنين عليه السلام حين سُئل عن تفسير : * ( رَبِّ الْعالَمِينَ ) * [5] ، فقال : « هم الجماعات من كلّ مخلوق من الجمادات والحيوانات » [6] . واختلف في تعيين معنى ( العَالَم ) ، ففي ( القاموس ) : إنّه ( الخَلقُ كلُّه أو ما حواه بطنُ الفَلَكِ ) [7] . انتهى . وقيل : إنّه اسم لما يُعلم به كالخاتم لما يُختم به ، فغلِّب فيما يعلم به الصانع ، وهو ما سوى الله تعالى من الجواهر والأعراض . وإنّما لم يجمع بالألف والتاء تغليباً للعقلاء ، وعلى هذا فيصير مفرده أعمّ من جمعه لأنّ مفرده ما سوى الله تعالى وجمعه مخصوص بالعقلاء . ولا يجمع هذا الجمعَ لفظٌ على هذا الوزن غيره وغير ياسَمٍ ، كما قاله في ( القاموس ) [8] . وقيل : ( اسم لذوي العِلْم من الملائكة والثقلين ) [9] ، أي الجن والإنس .
[1] الإسراء : 85 . [2] الإسراء : 85 . [3] الكافي 1 : 273 / 1 ، 3 . [4] سقط في أصل المخطوط . [5] الفاتحة : 2 . [6] الفاتحة : 2 . [7] القاموس المحيط 4 : 216 / باب الميم فصل العين . [8] القاموس المحيط 4 : 216 / باب الميم فصل العين . [9] الكشّاف 1 : 10 .