responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 163


العبادة إلَّا ذلك ، فإذا لم يستحقّ غيره تعالى للعبادة لم يوجد واجب وجود غيره تعالى ، وإلَّا لاستحقّ العبادة قطعاً ، وإذا لم يوجد لم يكن ممكناً ، فنفي كلّ من الإمكان والوجود واستحقاق العبادة يستلزم نفي الآخر ، وإثباته يستلزم إثباته .
وفيه : أوّلًا : ما مرَّ من أنّ استحقاق العبادة وإنْ استلزم وجوب الوجود واقعاً ، ولكنّه عند الكفَّار ليس كذلك لأنّهم مع اعتقادهم استحقاق الأصنام للعبادة يعتقدون أنّها ليست واجبة الوجود كما تشهد به الوجادة .
وثانياً : أنَّ هذه الاستلزامات إنّما يتنبّهُ لها ذوو الأفكار الصافية والتدقيقات ، وأمّا سائر العوام فبينهم وبينها أتمّ حجاب ، كما اعترف به صاحب الجواب .
وأُجيب عن الثاني : بأنَّ المتأخّرين وإنْ فهموا من كلام الشيخ أنَّ المعتبر هو الاتّصاف بالفعل بحسب نفس الأمر وجعلوا كثيراً من الأحكام دائراً عليه ، إلَّا إنَّه صرّح في ( الشفاء ) [1] و ( الإشارات ) بخلافه وجعل الاتِّصاف أعمّ من أنْ يكون في نفس الأمر أو في الفرض .
قال في الإشارات : ( كلّ واحد ممّا يوصف ب‌ ( ج ) سواء كان موصوفاً ب‌ ( ح ) في الفرض الذهني أو في الوجود ) [2] .
ولا يخفى أنّه لا بدّ من أخذ إمكان الاتصاف معه كما صرّحوا به . فالفرق بين المذهبين مجرّد زيادة الاعتبار في مذهب الشيخ ، فلا يتّجه السؤال على شيء من مذهبه لأنّ السالبة تصدق بانتفاء الموضوع ، فيصدق نفي استحقاق الأُلوهية عن غير الله تعالى لأنَّه ليس ( لا إله ) فرد ممكن غيره تعالى بمستحقّ للعبادة ، ومفهوم تلك الكلمة نفي استحقاق الأُلوهية عن جميع الأفراد الممكنة الاتّصاف بالمعبوديّة غير الله تعالى .
وفيه : أنَّه مع غض النظر عمّا يرد على أطرافه من المناقشات وتمام تلك التعسّفات ، لا يدفع جميع الإيرادات ، فتأمّل .



[1] الشفاء ( المنطق ) 1 : 79 .
[2] الإشارات والتنبيهات 1 : 160 .

163

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست