responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 156


به بالبصر أو السمع . وأمّا ما كان بالدليل القطعي كما هنا ، فبتنزيل الحضور المعنوي الباطني منزلة الحضور الحسّي لأنَّه إذا نظر في الآثار ودلَّه صحيحُ النظر والاعتبار على الوحدة الحقيقيّة دلالة قطعيَّة كان كَمَنْ أبصر الشهود العدول من الآيات الجليَّة الآفاقيَّة والأنفسيَّة ، فإنَّ كلَّ شيء منها يشهد شهادة حضور ومعاينة باللسان الصادق من حاله بوحدة المتعالي في عزّه وجلاله .
و ( أنْ لا إلهَ ) لجميع المخلوقات من الناطقات ، والصامتات ، والجامدات ، والناميات ، وأصناف [ المبروءات والمذروءات ] [1] .
( إلَّا الله ) الجامع لجميع الكمالات .
والإله في أصل اللغة [2] يقال لكلّ معبودٍ سواء كان بحقّ أو باطل ، ثمّ غُلِّبَ في الاستعمال على المعبود بالحقّ .
وعن ( الكشّاف ) : أنَّ ( إلهاً ) بالتنكير لمطلق المعبود ، وبالتعريف للمعبود بالحقّ [3] .
وقد تُحذف همزته فيقال : لاه ، كقراءة بعضهم : وهو الذي في السماء لاه وفي الأرض لاه [4] .
وقول الشاعر :
كحلفَةٍ مِنْ أبي رباحٍ * يَسمعُها لاهُهُ الكبارُ [5] وهل هو اسم جنسٍ أو صفةٌ ؟
قيل بالأوّل لأنَّه يوصف ولا يوصف به كما هو شأن الأسماء ، فيقال : إلهٌ واحد ، ولا يقال : شيء إلهٌ ، كما لا يقال : شيء رجل .
وقيل بالثاني لقوله تعالى : * ( وهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وفِي الأَرْضِ إِلهٌ ) * [6] ، لتعلَّق الظرف



[1] في المخطوط : ( المذروّات والمبروّات ) .
[2] لسان العرب 1 : 188 . إله .
[3] الكشّاف 1 : 5 - 6 ، بالمعنى .
[4] حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي 1 : 57 .
[5]
[6] الزخرف : 84 .

156

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست