إسم الكتاب : الرسائل الأحمدية ( عدد الصفحات : 417)
فرغ منه مؤلَّفُهُ الأقلُّ الجاني : أحمدُ بن صالح البحراني ، في اليوم السادس من جمادى الثانية من السنة العاشرة والثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبويّة ، على مهاجرها وآلِهِ أفضلُ الصلاة وأكملُ التحيّة . وقد تمّت هذه الرسالةُ المباركةُ على يد أقلّ الخليقة في الحقيقة : أحمد بن مهدي ، باليوم الثاني عشر من شهر شعبان المعظَّم ، أحد شهور سنة 1312 ، الثانية عشر بعد الثلاثمائة بعد الألف ، حامداً مصلَّياً مسلَّماً مستغفراً . ممّا قاله السائلُ المستطاب ، في مدحِ هذا الجواب : بدتْ نفحاتٌ من غوامضِ أسرارِ * حرائر فكرٍ لا خرائدُ أفكارِ وضاعَ عبيرٌ مِنْ شذا عنبر التقى * ومسكُ الهدى لا عطرَ جُوْنةِ [1] عطَّارِ غداة بدتْ شمسُ العلومِ وأشرقت * وعنها تولَّى الجهل خاسئ أبصار [2] فتلك لعمرُ الله شمسُ هدايةٍ * بدتْ فاهتدتْ منها القلوبُ بأنوار هي الشمسُ لم تكسَف ولم يخف نورُها * بكل مساءٍ كانَ أو سحب أمطارِ ولا يهتدي الرائي إليها بعَينهِ * لما يغشه منهَا سواطعُ أنوارِ ولكِن بأبصارِ البصائر يهتدى * إليها فيهدي كلّ حاذقِ أفكارِ لنا أظهرت سِرّ العقولِ وذاتها * ذوات معانٍ ذي صفات وآثارِ تجلَّت فَجلَّت جَلّ جامعُ شملِها * ومودعها سراً هياكل أسرارِ هو العالمُ النحرير [3] واحد عصره * هو الأحمد البرّ التقي ابنُ أبرارِ هو الجوهر المكنون في صدف التقى * وبحرُ علوم مدّه غير جزّار [4]
[1] الجونة : ظرف لطيب العطار . القاموس 4 : 296 . [2] في متن المخطوط : ( . . . وعنها تولى غيهب الجهل منهار ) ، وما أثبتناه وفقا لما جاء في هامش المخطوط . [3] النحرير : الحاذق ، الماهر ، العاقل ، المجرب . . . لأنه ينحر العلم نحرا . القاموس 2 : 196 . [4] الجزر : ضد المد . القاموس : 1 : 732 - باب الراء / فصل الجيم .