responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 38


ويستدعيه للزيارة . والحال أنه من قريبٍ قد زاره ، فأَوَّلها المرحومُ رحمه الله بالمجاورةِ الطويلة . فلهذا أوصى بأنه يدفن بجنب قبره ، تغمَّدهما الله برحمته ورضوانه .
واتفق له قدّس سرِّه ، ونوِّر قلبُه عند الدفن من الكرامات ما تواتر نقلُه عن الثقات . فقبره الآن مزارٌ مشهورٌ ، وكعبةٌ تطوف الخلقُ عندها وتدور ، وملجأٌ يلجئون إليه النّاس لإجابة دعواتهم وإنجاح طلباتهم . ولقد أجاد من قال فيه من أهل الكمال [1] :
ليهنِك يا قبرُ مَنْ ذا حويتَ * حويتَ العلومَ وعرفانَها حويتَ الهُدى والتقى والندى * بمَن فاقَ بالسبقِ أقْرَانها حويت خليفة آل الرسول * فطلت بعلياه كيوانَها [2] مأتمه واتّفق له أيضاً ما لم يتَّفق لغيره من العلماء الأعلام ، بل ولا الملوك والحكَّام الذين يجبرون الناس ولا سيما في مثل هذا المقام ، أن سوق البحرين على اختلاف مللها وأديانها ، عطِّلت وغلِّقت سبعة أيام عن البيع والشراء وجميع المهام ، ونُصِبَت له المآتمُ في كلِّ مكان ، وقاموا فيها بنشر شعار المراثي والأحزان .
أُقيمت عليه من المآتم في القطيف والبحرين خاصة دون غيرهما من البلدان ، كالأنجة والمحمَّرة والبصرة والنجف والأشرف ما يقارب من مائة وخمسين مأتماً ،



[1] القائل هو العلامة المرحوم آية اللَّه الشيخ علي ابن الحاج حسن الجشّي . ولد رحمه الله في حدود السبعين بعد المائتين والألف من أبوين كريمين ، ونشأ محباً للعلم والعمل . وكان مطبوعاً على حبِّ أهل البيت عليهم السلام ، تجد ذلك ملموساً في شعره ، الذي عبَّر فيه عن عمق الولاء للأئمة عليهم السلام . بقي في النجف الأشرف إلى سنة ( 1367 ) ، وبعد أن حصل على شهادات الاجتهاد نزل بلاده ( القطيف ) لأداء واجبه ، فتقلَّد منصب القضاء ، فحكم بالعدل والإحسان ، إلى أن وافاه الأجل في مستشفى الظهران في آخر نهار 15 / 5 / 1376 ه . ورُثي بعدة قصائد . من مؤلفاته : ( منظومة كفاية الأصول ) ، ( الشواهد المنبريَّة ) ، ديوان شعر كبير يقع في جزأين . انظر ترجمته في الأزهار الأرجية 6 : 109 ، 15 : 315 .
[2] أنوار البدرين : 268 ، وستأتي في الصفحة : 53 .

38

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست