responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 151

إسم الكتاب : الرسائل الأحمدية ( عدد الصفحات : 417)


الشكر اللغوي بالوصول إلى الشاكر يكون الشكر أخصّ مطلقاً ، ولكن قد عرفت ضعف القولين وسقوطهما من البيَنْ .
تبصرة :
ثمّ عقّب الحمد والشكر المذكورين بقوله : ( حمداً وشكراً كما هو أهلُهُ ) تنبيهاً على العجز عن أداء ما هو أهله وحقّه من الحمد والشكر اللذين يستحقّهما على نعمائه المتواترة وآلائه المتظافرة من النعم الباطنة والظاهرة ، فيكونان حينئذ صوريَّين لا حقيقيّين ، لما مرّ من اعترافه بأنَّ الحمد والشكر المذكورين من جملة النعم التي تستدعي حمداً وشكراً آخَرينِ ، بناء على جعل الكاف على حقيقتها للتشبيه لا زائدة إذ الأصل عدم الزيادة ، مع منافرة تنكيرهما لجعل ( ما ) الموصول صفةً لهما أو نكرةً موصوفةً بدلًا منهما كما قيل . وإن جُعلت زائدة لزم خلاف الأصل مع عدم الحاجة إليه ، بل ومخالفته لظاهر المقام من الاعتراف بالعجز عن الحمد على ما أنعم به عليه .
ويمكن جعل الكاف هنا تعليلية مثلها في قوله تعالى : * ( واذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ ) * [1] ، فيكون حينئذ إشارة إلى أعلى مراتب العبادة من عدم ملاحظة رجاء الثواب ودفع العقاب ، التي هي عبادة الأحرار ، كما ورد عنهم عليهم السلام . بمعنى : أنّه يحمده تعالى لأنَّه أهلٌ للحمد ومستحقّ للشكر مع قطع النظر عن الإنعام على حدّ قول أمير المؤمنين عليه السلام : « إلهي ما عبدتُك خوفاً من نارِك ، ولا طمعاً في جَنَّتِك ، ولكن وجدتُك أهلًا للعبادةِ فعبدتُك » [2] .
ولعلّ هذا أحسن الوجوه لأوفقيّته بشأن المخلِصِين الأبرار ، جعلنا الله منهم بحقّ محمّد وآله الأطهار .
وإنّما وحّد الضمير في « أهله » مراعاة للسجع ليناسب ما بعده من قوله :



[1] البقرة : 198 .
[2] الأربعون حديثاً ( البهائي ) : 441 ، البحار 67 : 186 .

151

نام کتاب : الرسائل الأحمدية نویسنده : الشيخ أحمد آل طعان البحراني القطيفي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست