عن إدامة فيضهم والاستقامة في سبيلهم . ومن جملة هؤلاء العلماء العظام والمراجع الكرام هو المرجع الكبير سماحة آية الله العظمى المكارم الشيرازي - دام عزّه - الذي ما فتئ ناشطاً في هذا السبيل لا يمنعه مانع عن التحقيق ، والتدريس والتأليف ، وتذاكر العلم ، والإجابة على الأسئلة الشرعية والشبهات العلمية ، وحلّ مشاكل الشباب ، والطلبة و . . . إلى درجة إلى نشاطه العلمي حتى في الأسفار الدينية وأيام النفي والتبعيد من قبل الحكومات الظالمة كان مثاراً للإعجاب والتقدير . ومن جملة البركات المترتبة على سفر سماحته إلى مدينة مشهد المقدسة - والذي يتم كل عام في أشهر العطلة الصيفية - مجلس البحث الخارج للفقه لسماحته إلى جنب المرقد الرّضوي المقدّس لثامن الأئمة الأطهار الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في مسجد ( گوهرشاد ) ، حيث يتعرض سماحة الأستاذ المسائل الفقهية المستحدثة في هذا الدرس ، ويحضره جمّ غفير من طلَّاب وفضلاء الحوزة العلمية في مدينة مشهد الرّضوي المقدسة ، بالرّغم من عناء السنة الدراسية ومشاق التحصيل العلمي في السنة الفائتة إلَّا أنّهم يهجمون باشتياق بالغ وشغف كبير للاغتراف من منهل العلم والمعرفة ، ويتجمعون حول سماحته كالفراش حول السراج المضي ينهلون من معين شرابه ويستقون من رحيق نواله . الكتاب الحاضر حصيلة سلسلة دروس وأبحاث تفضل بها سماحة الأستاذ حول أحكام الرِّبا في القروض ومعاملات البنوك في صيف عام 1376 ه - ش ، في مدينة مشهد المقدسة .