responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا والبنك الإسلامي نویسنده : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : الربا والبنك الإسلامي ( عدد الصفحات : 182)


الفقهاء والأصوليين - وقد تقدّم في رواية محمّد بن سنان عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : ( ولما في ذلك من الفساد والظلم ) [1] . فقد أكَّد ( عليه السلام ) هذا المعنى للربا ، وأنّه منشأ الفساد والظلم ، فيكون حراماً لذلك .
لما ذا يكون الرّبا نوعاً من الظَّلم ؟
إنّ جميع الأشخاص الَّذين يشتركون في معاملات اقتصاديّة وتجاريّة في المجتمع من أصحاب المصانع والمزارع والتّجارات ومعامل تربية الدواجن والمواشي والخدمات وغيرها نلاحظ فيها أنّهم يشتركون جميعاً في الرّبح والخسارة معاً ، باستثناء المرابين الذين يغنمون الرّبح الخالص فقط ، دون أن يكون لهم عمل مفيد ومثمر ، وهذا نوع من الظَّلم ، وأسلوب للكسب دون تعب ومشقّة ، ولذا ورد التّعبير المتعارف عن الرِّبا بأنّه ( كنزٌ بلا تعب ) . ولهذا السبب كانت المعاملات الرّبويّة أحد العوامل في تقوية وترسيخ النّظام الطَّبقي في المجتمع ، لأنّ أفراداً معدودين يمتلكون كلّ شيء بسبب الرِّبا ، بينما تقبع الأكثرية الساحقة في فقر مدقع ، وتتخبط في دوامة الحرمان .
إنّ هذه الفاصلة الطَّبقيّة - وكما يؤكد ذلك الخبراء في عالم اليوم - تزداد وتشدّد يوماً بعد آخر ، وكلَّما تقدّم بنا الزمان اتّسعت الفاصلة والهوّة بين الأثرياء والفقراء ، حتى بلغ بالشعوب في بعض بلدان العالم الثالث أحياناً ،



[1] وسائل الشّيعة ، المجلد 12 ، أبواب الرِّبا ، الباب 1 ، الحديث 11 .

41

نام کتاب : الربا والبنك الإسلامي نویسنده : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست