responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا والبنك الإسلامي نویسنده : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 29


طوائف مختلفة - وقد ذكرنا رواية واحدة لكل طائفة منها كنموذج - تدلّ بصورة قاطعة وصريحة على حرمة الرِّبا والتعامل به ، ولا تنحصر الرّوايات الواردة بما ذكرنا ، بل يمكن لزيادة الاطلاع الرجوع إلى المصادر المذكورة في الحاشية [1] .
* * * الدّليل الثالث : إجماع فقهاء الإسلام إنّ تحريم الرِّبا يعتبر من المسلَّمات في نظر علماء الشّيعة ، بل جميع علماء الإسلام [2] ، ولم يكتفوا بالذهاب إلى تحريمه فحسب ، بل صرّحوا بارتداد منكره ، حيث تعتبر حرمة الرِّبا فرداً أو مصداقاً لضروريات الدين الإسلامي ، فعلى هذا إذا تعامل الإنسان بالرِّبا مع العلم بضرورة هذا الحكم في الدين وأنكره ، ولم يلتزم بأنّه حرام في الشريعة ، فإنّه يخرج من زمرة



[1] وسائل الشّيعة ، المجلد 12 ، أبواب الرِّبا ، باب 1 ومستدرك الوسائل ، المجلد 13 ، أبواب الرِّبا ، الباب الأوّل .
[2] تحدث الفقهاء كثيراً في هذا المجال ، وعلى سبيل المثال نذكر هنا نموذجين : ألف - قال صاحب الجواهر ( قدس سره ) : « الفصل السابع في الرّبا المحرم كتاباً وسنةً وإجماعاً من المؤمنين ، بل المسلمين ، بل لا يبعد كونه من ضروريات الدين ، فيدخل مستحله في سلك الكافرين » ( جواهر الكلام ، المجلد 23 ، الصفحة 322 ) . ب - قال ابن قدامة : « الرّبا في اللغة هو الزيادة . وهو محرم بالكتاب والسنة والإجماع . وأجمعت الأمّة على أنّ الرّبا محرم » ( المغني ، المجلد 4 ، الصفحة 133 ) .

29

نام کتاب : الربا والبنك الإسلامي نویسنده : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست