ورثوا ثروات آبائهم ، وأمثال ذلك . فهنا يستطيع البنك اللا ربوي أن يؤدي خدمة جليلة لمثل هؤلاء الأفراد ، بأن يستلم أموالهم وثرواتهم ويتاجر بها على شكل عقود مضاربة أو غيرها من العقود الإسلاميّة ، فيأخذ قسطاً من الأرباح المترتبة على هذه المعاملات لصالحه ، ويعطى الباقي من الأرباح لأصحاب هذه الأموال ، وبهذا سوف تخرج رؤس الأموال من ركودها ، وتوفّر لأصحاب هذه الثّروات رافداً مالياً يحلّ مشكلتهم ، ومن جهة أخرى سوف يتمّ التّغلب على ظاهرة تحلَّل هذه الأموال ، وضعف قدرتها السوقيّة . ومن الواضح أنّ كلّ واحدة من هذه الخدمات والغايات المهمّة ، تصلح أن تكون سبباً كافياً في إنشاء البنوك وحمايتها . * * * 6 - إعطاء التّسهيلات الماليّة المصرفيّة لأرباب الأعمال : هناك بعض الأشخاص على عكس ما ورد في المسألة أعلاه ، يعني أنّ هؤلاء الأشخاص لهم القدرة والتدبير اللازم والنّشاطات الاقتصاديّة في مجال الإنتاج والتوليد الاقتصادي والتّجارة ، ولديهم التّخصّص العلمي في مجالات التّجارة والزّراعة والصّناعة من دون أن يكون لديهم الرّصيد المالي لاستثماره في مثل هذه الفعاليّات والنّشاطات الاقتصاديّة ، فهنا يقدّم البنك التّسهيلات الماليّة اللازمة كاعتبارات لمثل هؤلاء الأفراد ، ويكون باعثاً على تحقيق أرباح للودائع الماليّة وترشيد الحركة الاقتصاديّة في مجالات