responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 427


* ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ الله لَكُمْ ولا تَعْتَدُوا إِنَّ الله لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) * فالإطار الذهبي للمؤمنين والمتقين هو الانتفاع بالطبيعة واستثمارها مع المنع من الاعتداء وقد أكد على وسائل تنمي الإنتاج فجعل وسائل من الناحية الفكرية ومن الناحية التشريعية ، وسياسة اقتصادية لتنمية الإنتاج .
فمن الوسائل الفكرية : حث الإسلام على العمل والإنتاج وربطه بكرامة الإنسان حتى أصبح العمل عبادة يثاب عليها المرء بل عمله أفضل عند الله من المتعبد الذي لا يعمل . ففي الحديث أن الإمام جعفر عليه السلام « سأل عن رجل فقيل له : أصابته الحاجة وهو في البيت يعبد ربّه وإخوانه يقومون بمعيشته . فقال عليه السلام : الذي يقوته أشد عبادة منه [1] » . وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه رفع يوما يد عامل مكدود فقبلها ، وقال « طلب الحلال فريضة على كل مسلم ومسلمة » . كما أن الإسلام قاوم فكرة البطالة وحث على العمل وقاوم فكرة تعطيل الثروات الطبيعية وتجميد بعض الأموال ، واعتبر فكرة تعطيل بعض مصادر الطبيعة لونا من الجمود وكفرانا بالنعمة التي أنعم الله على عباده ، قال تعالى * ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِه والطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ ، كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) * . وقد حث على استثمار مختلف المجالات * ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا ، فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وكُلُوا مِنْ رِزْقِه وإِلَيْه النُّشُورُ ) * .
ومن الوسائل التشريعية : فقد حكم الإسلام بانتزاع الأرض من صاحبها إذا عطلها وأهملها حتى خربت ، لأن الأرض لا يجوز أن يعطل دورها الإيجابي في الإنتاج كما منع الإسلام من السيطرة على مساحة الأرض بالقوة دون ممارسة



[1] الوسائل ج 12 باب 5 من مقدمات التجارة حديث 3 ص 14 وغيرها كثير .

427

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست