responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 367


جاء بها القرآن الكريم في العصر الإسلامي شاملة للخيل والسيف والرمح . إلخ ، مما كان متعارفا في ذلك الزمان وهي شاملة في جميع العصور لآلات الحرب حتى في زماننا هذا الذي اشتمل على القذيفة الهيدروجينية والطائرات والمدرعات ، وستكون شاملة أيضا للتطور الذي سيحدث فيما بعد ، فهي كاملة من أول مرة كقاعدة كلية تشمل الجزئيات التي تحدث فيما بعد .
ولنأخذ مثالا لأحكام الأموال وننظر إليه نظرة موضوعية خالصة ، قال تعالى في سورة البقرة * ( ويَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ ؟ قُلِ : الْعَفْوَ ) * وقال أيضا في سورة الأعراف * ( خُذِ الْعَفْوَ وأْمُرْ بِالْعُرْفِ وأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ) * . وقد جاء ذكر ( العفو ) مقرونا بالإنفاق وبالأخذ أو بالتلقي والقبول . ومن أقوال الفقهاء من صرف الحكم ( إلى فائض المال أو اليسير منه وحده امتناع الإرهاق ) [1] فالمعيار الثابت أن يكون حد المال المخرج ( الواجب أو المستحب ) عفوا بمعنى زائدا ، فلفظة العفو بقيت أربعة عشر قرنا دون إضافة أو حذف ، فهي لا تحتاج إلى تطور لأنها كاملة والتطور يكون للناقص أو للمشوب .
ولكن الأدوار التي مر بها الفقه المالي بعيدا عن القرآن من صناعات البشر بأدوار كثيرة وأدخل عليه التحسين والتعديل في سبيل الترقي إلى وضع قانون عادل فلم يحضوا بذلك وما التعديلات الداخلة على القوانين العصرية إلا دليل على ذلك . وكذلك أمثلة كثيرة منها قوله تعالى * ( واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّه خُمُسَه ولِلرَّسُولِ ولِذِي الْقُرْبى ) * . فإن الغنيمة مفهوم عام له مصاديق متعددة منها الغنيمة في الحرب من المشركين في عهد الرسول صلى الله عليه وآله أو في العصور اللاحقة وما يغنمه الإنسان بواسطة الكسب في حياته الاعتيادية أيضا .
وأخيرا فإن المورد الذي نحن فيه وردت الآية القرآنية * ( أَحَلَّ الله الْبَيْعَ وحَرَّمَ الرِّبا ) *



[1] وضع الربا في بناء الاقتصاد القومي ، عيسى عبدة إبراهيم ص 4 .

367

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست