نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري جلد : 1 صفحه : 13
* ( رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ ولا تُظْلَمُونَ ) * ( سورة البقرة : 275 - 279 ) . وبعد عرض أهم آيات الربا يتعين علينا أن نعرف السمات القرآنية له ، ليتسنى لنا معرفة الربا بصورة واضحة جلية في القرآن الكريم ومعرفة المقصود منه معا . وأهم السمات التي ذكرتها الآيات هي : 1 - أنه حرام * ( أَحَلَّ الله الْبَيْعَ وحَرَّمَ الرِّبا ) * . 2 - أنه مقابل للبيع . 3 - أنه مقابل للصدقة وأنهما متضادان ، حيث إن الصدقة يربيها الله والربا يمحقه * ( يَمْحَقُ الله الرِّبا ويُرْبِي الصَّدَقاتِ ) * . 4 - كان دينا بزيادة و * ( ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا ) * و * ( فَلَه ما سَلَفَ ) * - * ( وإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ ) * إذ لو كانت الزيادة في مقابل معاملة حاضرة لما بقي محل لترك ما بقي من الربا ولا للكلام على ما سلف . 5 - * ( لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً ) * وهذه الآية خصصت بالذكر معاملة معروفة في الجاهلية وفي صدر الإسلام ، وهي الدين الغالب فيه أن يصبح بالزيادة الربوية أضعافا مضاعفة بالنسبة إلى أصله . 6 - * ( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ) * . * ( وأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وقَدْ نُهُوا عَنْه ) * وهذه الآية ذكرت الربا المحرم عند اليهود ، وأنهم أخذوه وقد نهوا عنه . وبعد عرض أهم سمات الربا في القرآن يتحتم علينا دراسة الربا الجاهلي « * ( أَضْعافاً مُضاعَفَةً ) * » وربا اليهود ، لنرى بعد ذلك أن التحريم الوارد في القرآن الكريم هل يمكن تخصيصه بهما ، أو تخصيصه بالربا الجاهلي إذا كانا متشابهين أم لا يمكن نظرا إلى الأخذ بالمعنى اللغوي للربا ، الشامل لكل ما نطبق عليه اللفظ ؟ .
13
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري جلد : 1 صفحه : 13