responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 430


الأرض لخص كل فرد أربعين جنيها في السنة » [1] .
ان هذه الأموال الطائلة التي تتلف من الدول هي نتيجة ظلم الإنسان في توزيع الثروة « * ( إِنَّ الإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) * » . واقتصاديات القرون الأخيرة قائمة على نظريات ربوية ظالمة في توزيع الثروة على الافراد فتمحق الأموال بشتى الطرق فليست المشكلة آذن هي بخل الطبيعة وعجزها عن إشباع حاجات الإنسان كما ذهبت إليه الرأسمالية وانما المشكلة هي مشكلة الإنسان .
هذا بالإضافة إلى ما ذكرنا سابقا من أن حكومات بعض الدول تحرق الفاضل من الحاصلات الزراعية للسنين السابقة أو تحرق بعضا من حاصل هذه السنة لتحافظ على سعر الحاصل المرتفع ، وهذا دليل آخر على أن المشكلة الاقتصادية سببها الإنسان الظالم الكافر .
وبعد أن انتهينا إلى هذه النتيجة يصبح بالإمكان التغلب على المشكلة ، والقضاء على الظلم وعلى الكفران بالنعمة ، بأن نوجد علاقات للتوزيع عادلة ونستغل جميع مصادر الثروة باستثمارها واستكشاف كنوزها . والذي بين لنا سبب المشكلة الاقتصادية هو القرآن الكريم بالآية المتقدمة هو الذي بين الحل لنا من زمان قديم ، فبالرجوع إلى هذا المصدر الأول تزول المشاكل الاقتصادية بأسرها في هذا العالم .
حرمة الربا اقتصاديا يقول البعض ان تحريم الربا يرجع إلى أسباب وثيقة الصلة بالإنتاج . فالإنسان الذي يعيش عبئا على الدنيا يتخذ في حياته طريقة من ثلاث : ( الأولى أن يعوض ما أفناه ، والثانية أن يزيد ، والثالثة أن يقصر ) فالأولى تتمثل في



[1] وضع الربا في البناء الاقتصادي القومي / عيسى عبده ص 33 .

430

نام کتاب : الربا فقهياً واقتصادياً نویسنده : حسن محمد تقي الجواهري    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست