الكلام في أنه يجلد قائما أشد الضرب ومما ذكره المحقق وغيره في كيفية الجلد هو ضربه قائما وأنه يضرب أشد الضرب . أقول : أما الأول ، فيدل عليه خبر زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : يضرب الرجل الحد قائما والمرأة قاعدة [1] . وأما الثاني ، أي ضربه أشد الضرب فهو الأشهر رواية وفتوى كذا في الجواهر وتدل عليه عدة من الأخبار ففي خبر إسحاق بن عمار قال : سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الزاني كيف يجلد ؟ قال : أشد الجلد ، فقلت : من فوق ثيابه ؟ قال : بل تخلع ثيابه [2] . ومثله رواية أخرى لإسحاق بن عمار عنه عليه السلام فراجع [3] . وعن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : حد الزاني كأشد ما يكون من الحدود [4] . وفي رواية العلل وعيون الأخبار عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام فيما كتب إليه : وعلة ضرب الزاني على جسده بأشد الضرب لمباشرته الزنا واستلذاذ الجسد كله به فجعل الضرب عقوبة له وعبرة لغيره وهو أعظم الجنايات [5] . وأما قول المحقق رحمه الله : وروى متوسطا انتهى فالمراد به رواية حريز عمن أخبره عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : . . ويضرب بين الضربين [6] .
[1] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 11 من حد الزنا الحديث 1 . [2] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 11 من حد الزنا الحديث 2 . [3] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 11 من حد الزنا الحديث 3 . [4] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 11 من حد الزنا الحديث 4 . [5] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 11 من حدود الزنا الحديث 8 . [6] وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 11 من حدود الزنا الحديث 6 .